الفصل الثامن العلم بين مكانتين Flashcards
1- بم تعلل : للعلم في القرى ومدن الأقاليم جلال ليس له مثل في العاصمة ؟
- لأنه قانون العرض والطلب الذي يجري على العلم كما يجري على غيره مما يباع و يشترى من السلع .
2- ( قانون العرض و الطلب يجري على العلماء في المدن و القرى ) . وضح أو ( العلم كالسلعة ففيم التشابه ؟ في ضوء فهمك للفصل ؟
- العلم في القرى والمدن والأقاليم جلال ليس مثله في العاصمة ، وليس في تلك غرابة إنما هو قانون العرض والطلب يجري على العلم كما يجري على غيره مما يباع ويشتري ، ففي القاهرة العلماء يروحون ويغنون ولا يهتم بهم أحد، ويكثرون من القول والشرح والدرس والتصرف في فنون العلم دون أن يلتفت إليهم أحد غير تلاميذهم نظرا لكثرة عددهم ، أما في الريف فترى العلماء والشيوخ يغنون ويروحون في جلال ومهابة ، ويقولون فيستمع لهم الناس في شيء من الإجلال والإكرار نظرا لقلة عددهم .
3- بم تعلل كان الصبي متأثرا بنفسية من الريف ؟
- لانه كان يكبرهم كما يخبرهم ويعظمهم الريفيون ويكاد يعتقد بأنهم فطروا وخلقوا من طينة نقية ممتازة غير الطينة التي فطر وخلق منها الناس ، وكان يسمع لهم وهم يتكلمون فيأخذه شيء من الإعجاب والدهش حاول أن يجد مثله في القاهرة أمام كبار العلماء فلم يجده .
4- ما الذي حاوله الصبي في القاهرة ، ولكنه لم يوفق إليه ؟ معللا .
- الذي حاوله الصبي في القاهرة ولم يوفق إليه هو أن يجد هذه الاحترام والتقديس للعلماء في القاهرة ، ولكنه لم يجده ولم يوفق إليه ، ولعل السبب في ذلك كثرة العلماء في القاهرة الذي جعل الناس لا يهتمون بهم .
5- كان علماء المدينة ثلاثة أو أربعة قد تقاسموا إعجاب الناس منهم الشيخ الحنفي ، فيم وصف هذا الشيخ ؟
- العالم لأول هو الشيخ ( الحنفي ) وكان كاتبا في المحكمة الشرعية ، قصيرا ضخما عليظ الصوت جهوريه ( عال مرتفع ) يمتلئ شدقه ( جانب فمه ) بالفاظ حين يتكلم فتخرج الألفاظ ضخمة مثله تصدمك معانيها كما تصدمك مقاطعها ، وكان هذا العالم من الذين لم يفلحوا في الأزهر فلم يوفق الى العالمية (درجة الدكتوراة ) ولا منصب القضاه فرضى وقنع بمنصب الكاتب في المحكمة علي حين كان أخوه قاضيا ممتازا في أحد الأقاليم .
6- كان الشيخ الحنفى متعصبا لأهله ومذهبه ، وضح ذلك .
- كان متعصبا لاهله ؛ فقد كان لا يجلس مجلسآ إلا أفتخر باخيه القاضي ، وذم القاضي الذي يعمل معه ، وكان متعصبا لمذهبه حيث لا يترك فرصة إلا مجد فيه وعظم فقه ( أبي حنيفة ) وقلل من شأن المذاهب الأخری .
7- بم تعلل : كان الشيخ الحنفي شديد الحنق والغضب على خصومه من العلماء الأخرين ؟
- كان الشيخ الحنفي شديد الحنق والغضب على أصحاب المذاهب الأخرى ؛ لأن أتباع المذهب الحنفي في المدينة قليلون ، لو لم يكن (لأبي حنيفة ) في المدينة اتباغ ، فكان ذلك يغيظه ويحنقه على خصومه العلماء الآخرين الذين يتبعون ( الشافعي أو المالكي ) ، ولقد كان أتباع المذهب الشافعي والمالکی کثيرين وطلاب الفتوى عندهم كذلك ، أما المذهب الحنفي فكان أتباعه قليلين ، ولهذا كان هذا ( الشيخ الحنفى ) لا يترك فرصة إلا مجد (عظم) فيها فقه (أبي حنيفة) ، وقلل من شأن ( الشافعي ومالك ) حسدا وحقدا من عند نفسه .
8- ما موقف أهل القرية من تطاول الشيخ الحنفي على بقية العلماء والمذاهب .
- كانوا يعطفون عليه ، ويضحكون منه ، فاهل الريف مكرة أذكياء فلم يكن يخفى عليهم أن الشيخ انما ياتى ما ياتى ويقول ما يقول بسبب الغيرة والحقد والموجدة ( الغضب ) من أصحاب المذاهب الأخرى وكذلك بسبب كثرة اتباع المذهب الشافعي والمالكي وقلة أتباع المذهب الحنفى فكانوا يعتقون عليه ويضحكون منه
9- كانت المنافسة شديدة بين الشيخ صاحب المذهب الحنفي والشاب الأزهري علل لذلك .
- لأن الشيخ الحنفي كان ينتخب ( يختار ) خليفة في كل سنة فغاظه أن ينتخب هذا الشاب خليفة دونه هذا العام ، ولما تحدث الناس أن الفتي سيلقى خطبة الجمعة سمع الشيخ الحنفي هذا الحديث و لم يقل شيئا .
10- كيف أعد الأزهري نفسه لتلك الخطبة ؟ وما شعور والديه ؟
- أجهد الأزهري نفسه في حفظ الخطبة ، واستعد لهذا الموقف اياما متصلة ، وتلا (اقرأ) الخطبة على أبيه غير مرة ، وكان أبوه يتنظر هذه الساعة أشد ما يكون إليها شوقا ، وأعظم ما يكون بها ابتهاجا، وأما الأم فكانت تخاف على ابنها الحسد فراحت تبخر لبيت حجرة حجرة .
11- كادت أن تحدث فتنة في المسجد عندما أقبل الشاب الأزهري يريد أن يصعد المنبر. وضح . كيف استطاع الشيخ الحنفی آن يكيد للشاب الأزهرى ؟
- لما تحدث الناس أن الشاب سيلقي خطبة الجمعة سمع الشيخ الحنفى هذا الحديث ولم يقل شيئا حتى إذا كان يوم الجمعة وامتلا المسجد بالناس واقبل الفتى يريد أن يصعد المنبر نهض الشيخ الحنفي وانتهي للإمام وقال في صوت سمعه الناس ( إن هذا الشاب حديث السن وما ينبغي أن يصعد المنبر ولا أن يخطب ولا أن يصلى بالناس وفيهم الشيوخ وأصحاب الأسنان ، ولكن خليت بينه وبين الصلاة الأنصرفن، ثم قال للناس : ( من أراد ألا تبطل صلاته قليتبعنی ) سمع الناس هذا فأضطربوا وكادت أن تقع فتنة لولا أن نهض الإمام فخطبهم ، وحيل ولم يخطب بين المنبر والشاب الأزهري هذا العام .
12- بم تعلل : حسرة الأب عندما حرم الفتى من إلقاء الخطبة هذا العام ؟
- حسرته ؛ لأنه كان ينتظر هذه الساعة أشد ما يكون إليها شوقا، وأعظم ما يكون بها ابتهاجا، ولذلك عاد مغضبا يلعن هذا الرجل ( الحنفي) الذي أكل الحسد قلبه فحال بين ابنه وبين المنبر والصلاة .
13- كانت الأم مشفقة على ولدها تخاف عليه العين . وضح ذلك.
- كانت الأم تخاف على ولدها العين ( الحسد ) فما كاد يخرج إلى المسجد اليوم حتى نهضت إلى الجمر (قطع نار) وأخذت تلقي عليه ضروبا من البخور ، ثم راحت تطوف به البيت حجرة حجرة تقف في كل حجرة لحظات وتهمهم بكلمات ، وظلت هكذا حتى عاد الشاب الأزهري فإذا هي تلقاه من وراء الباب مبخرة مهمهمة ، وإذا الشيخ مغضب يلعن هذا الرجل الذي أكل الحسد قلبه .
14- ماذا تعرف عن العالم الشافعي في المدينة ؟ وما مظاهر تقديس الناس له ؟
- هذا العالم الشافعي هو إمام المسجد وصاحب الخطبة والصلاة ، وكان معروفا بالورع والتقوى وكان الناس يقدسونه ، ومظاهر ذلك ؛
- أن الناس كانوا يذهبون إليه في إكبار وإجلال .
- وكانوا يتبركون به إلى حد يشبه التقديس .
- ويلتمسون عنده شفاء مرضاهم وقضاء حاجاتهم ، وكانه كان يرى في نفسه شيئا من الولاية.
- كان الناس يذكرونه بعد موته بسنین بالخير.
- تحدثوا عنه مقتنعين بأنه عندما أنزل في قبره قال بصوت سمعه المشيعون “ اللهم اجعله منزة مبارگا “ .
- وكانوا يتحدثون برؤيتهم له في المنام عن حظه عند الله وما أعد له في الجنة من نعيم .
15- عزیزی الطالب السؤال في صورة أخرى [اللهم اجعله منزلا مباركا] إلى من ينسب هذا القول ؟ وما تأثيرها على من سمعها ؟ وبم كانوا يذكرونه ؟
- تنسب إلى الشيخ الشافعي ، تأثيرها [أنهم كانوا يتحدثون عن حظ هذا الرجل عند الله ، وما أعد له في الجنة من نعيم ، وكانوا يذكرونه بالخير بعد موته بسنين مقتنعين بأنه عندما أنزل إلى قبره قال بصوت سمعه المشيعون : [ اللهم اجعله منزة مباركا] .