Chapter 1 Flashcards
في العهد الروماني استعملت كلمة “الثقافة” للدلالة على
العلوم الإنسانية التي تستقل بها كل أمة عن غيرها من الأمم، كعلوم الدين واللغة والآداب التي لها فلسفة معينة، واتجاه مميز، كما استعملت للدلالة على الفنون غير العملية وغير الطبيعية
ما في عصر النهضة الأوروبية الذي ابتدأ في القرن السادس عشر الميلادي، منتجاً أفكاراً ومفاهيم كثيرة، منها مفهوم (culture)، فقد كان هذا المصطلح عندهم في الأصل معناه:
الزراعة وإنتاج الأرض أو تنمية الأرض ومحصولاتها، الذي كان عُظْم الحضارة الأوروبية آنذاك
أما في عصر النهضة الأوروبية الذي ابتدأ في القرن السادس عشر الميلادي، منتجاً أفكاراً ومفاهيم كثيرة، منها مفهوم (culture)، فقد كان هذا المصطلح عندهم في الأصل معناه: الزراعة وإنتاج الأرض أو تنمية الأرض ومحصولاتها، الذي كان عُظْم الحضارة الأوروبية آنذاك، وقد أثمر عصر النهضة
أعمالاً أدبية وفكرية واسعة، من علم وفلسفة وقانون وأدب وفن ونحوها، فلم يجد الأوروبيون أبلغ من ذاك المصطلح ليطلقوه على إنتاجهم الفكري، فصار يُطلق على الآداب والفنون(
ثم تطور هذا المعنى ليتغير من الدلالة على
…………….
الى
……………..
الإنماء الفردي
أحوال المجموعات الإنسانية من الأمم والشعوب
ثم تطور هذا المعنى ليتغير من الدلالة على الإنماء الفردي، إلى أحوال المجموعات الإنسانية من الأمم والشعوب، وغدت هذه الكلمة (culture) تطلق على
مجموعة عناصر الحياة وأشكالها ومظاهرها في مجتمع من المجتمعات، وقد برز هذا المعنى في القرن التاسع عشر().
وفي أوائل القرن العشرين عَرفت العربية فكرة
culture
ممثله بعباره (ثقافه) تدعو الى
الحيوية والتفاعل بين الإنسان ومجتمعه، وبينه وبين الأشياء من حوله، ولا ينتفع بهذا المنهج من قُيّد عن الحركة وحيل بينه وبين النشاط،
والجدير بالذكر أن تفاعل الإنسان مع مجتمعه ومن حوله بنشاط وحيوية، هو في أصله منهج سلف هذه الأمة، فالثقافة
—-تعريف—
هي ثمرة المعارف، أساسها الدين، وعمودها الخُلُق، والأمة التي لا تحافظ على دينها تُدمّر ثقافتها، وتُعرِّض نفسها للضياع(
الثقافة في اللغة: لها معانٍ ثلاثة، وهي():
الحذق والمهارة
الإدراك والظَّفَر
التقويم والتهذيب
الحذق والمهارة
من ثقُف -بضم القاف وكسرها-، يقال: رجل ثَقِف وامرأة ثَقَاف، إشارة إلى الفطنة، وجودة الفهم، وسرعة التعلم، وثبات المعرفة، ومنه قول أم حكيم بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم: “إني لحَصَان فما أُكلّم، وثَقَاف فما أُعلّم”().
الإدراك والظَّفَر
من ثقِف، ومنه قوله تعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾
وجدّتموهم و أدركتموهم
التقويم والتهذيب:
من ثقَّف، وثقّف الشيء أقام المُعْوَجّ منه وسوّاه، والثِّقاف: الأداة التي تُسوّى بها الرِّماح، وفي الحديث: “إِن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليَجِدُ مَنْكِبَ الرجل مائلًا عن مَنْكِب صاحبه فيُثَقِّفُها”().
والمعنى الأول –الحذق والمهارة- هو
أوسع تلك المعاني في لسان العرب، وكأنه أصلها؛ لأن الظفر بالمطلوب يفتقر إلى الفطنة والحذق، كما أن التهذيب يحتاج إلى ذلك أيضًا
الثقافة في الاصطلاح:
اختلف في تعريف الثقافة اصطلاحًا، ولعل من أوسط تلك التعريفات أنها: “ما يكتسبه الإنسان من ضروب المعرفة النظرية، والخبرة العملية، التي تُحدِّد طريقته في التفكير، ومواقفه من مختلف قضايا الحياة”().
وإذا أردنا تخصيص التعريف الاصطلاحي بـ الثقافة الإسلامية فيُمكن القول: هي
“ما يكتسبه الإنسان من ضروب المعرفة النظرية والخبرة العملية، المؤسسة على عقيدة الإسلام، والمستمدة من شريعته وآدابه، والتي تُحدِّد طريقته في التفكير ومواقفه من مختلف قضايا الحياة”()،
وإذا أردنا تخصيص التعريف الاصطلاحي بـ الثقافة الإسلامية فيُمكن القول: هي “ما يكتسبه الإنسان من ضروب المعرفة النظرية والخبرة العملية، المؤسسة على عقيدة الإسلام، والمستمدة من شريعته وآدابه، والتي تُحدِّد طريقته في التفكير ومواقفه من مختلف قضايا الحياة”()، أو:
“مجموعة المعارف والمعلومات النظرية والخبرات العملية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية التي يكتسبها الإنسان ويحدد على ضوئها طريقة تفكيره ومنهج سلوكه في الحياة”
وإذا أردنا تخصيص التعريف الاصطلاحي بـ الثقافة الإسلامية فيُمكن القول: هي “ما يكتسبه الإنسان من ضروب المعرفة النظرية والخبرة العملية، المؤسسة على عقيدة الإسلام، والمستمدة من شريعته وآدابه، والتي تُحدِّد طريقته في التفكير ومواقفه من مختلف قضايا الحياة”()، أو: “مجموعة المعارف والمعلومات النظرية والخبرات العملية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية التي يكتسبها الإنسان ويحدد على ضوئها طريقة تفكيره ومنهج سلوكه في الحياة” (). فالثقافة على هذا تجعل الإنسان هو
العنصر الفاعل في التقدم، مع الانسجام بين سلوك الفرد وأسلوب الحياة في المجتمع.
ولا يكون التفكير مستقيمًا، ولا السلوك صحيحًا، إلا إذا
كانت المعارف والمعلومات النظرية والخبرات العملية التي اكتسبها الشخص صحيحة في حد ذاتها؛ لأن المعلومات والمعارف الخاطئة تنشئ مثقفًا منحرفًا، أما المعلومات المستمدة من الوحي الرباني، وما أنتجته العقول المستنيرة بنور الوحي، فهي التي تنشئ المثقف المستقيم في فكره، المستقيم في سلوكه().
فمن شأن ثقافة المرء أن تؤثر على
عقله، فتُقوّم طريقة تفكيره، فإذا تعلّم الإنسان معارف معينة وحذق فيها وأدركها، قومت له فكرًا؛ وبالتالي استقام سلوكه على ضوء تلك المعارف
العلم هو
“إدراك الشيء على ما هو به، أو حصول صورة الشيء في العقل”
فالعلم هو: “إدراك الشيء على ما هو به، أو حصول صورة الشيء في العقل”()، وهناك من توسّع فقال:
“هو مجموعة الحقائق التي توصل إليها العقل الإنساني في مراحل تفكيره وتجاربه وملاحظاته…”
الفروق بين الثقافه و العلم
الثقافة لها خصوصيتها عند كل أمة من الأمم
الثقافة تعكس حضارة معينة
الثقافة أوسع دائرة من العلم، لأنها تتعامل مع جميع أفراد المجتمع، وأما العلم فدائرته أضيق.
الثقافة أساسها الدين
الثقافة نظرية سلوك أكثر منها نظرية معرفة
الثقافة في أصلها معارف تتعامل مع الإنسان، بينما يتعامل العلم مع الطبيعة
النزاعات بين الناس لا يمكن حلُّها بالعلم، وإنما يتحقق ذلك بالثقافة السويّة
هل هناك علاقة بين الثقافة والعلم؟
تكمن هذه العلاقة بأن الثقافة لا تستغني عن العلم الصحيح،
وأن العلم الصحيح يخدم الثقافة ويرشدها
؛على الرغم من أن دائرة الثقافة أوسع وأشمل من العلم، فبهما معًا تتكون شخصية المسلم الواعد المستنير.
الثقافة لها خصوصيتها عند كل أمة من الأمم
لأنها تنبع من دينها فلا تُقتبس ولا تُستورد، بل هي من الأمور التي لا بد من تكوينها في النفوس تكوينًا، وأما العلم فمُشاع بين الناس وإن اختلفت مللهم، فلا يختلف باختلاف الاعتقاد، ولا يتغير بتغير المصالح، كما لا يتحرّج أحد من تلقي ذاك العلم عن المخالف، فهو بطبيعته عالمي، تتعاون فيه جميع الأمم بدون تحفظ.
الثقافة تعكس حضارة معينة تضم
ثمرات الفكر من علم وفن وقانون وأخلاق وقيم ومبادئ، أما العلم فمجاله محدود ولا يتعداه إلى غيره، وهو مجال الماديات والمحسوسات التي تدخلها الملاحظة والتجربة، وهي وحدها التي يمكن التحكم فيها وإجراء التجارب عليها، وهذا مجال العلم.