كتاب الحدود Flashcards
أنَّهما قالا: إنَّ رجُلًا من الأعرابِ (٢) أتى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسولَ الله! أَنْشُدُكَ الله إلا قضيتَ لي بكتابِ الله (٣) [عز وجل] (٤).
فقالَ الخصمُ الآخرُ- وهو أفقه منه-: نعم. فاقضِ بيننا بكتابِ الله [عز وجل] (١) وائذنْ لي (٢).
فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: “قُلْ”.
قال: إنّ ابني كانَ عَسِيفًا (٣) علي هذا، فزنا بامرأتِهِ، وإني أُخبِرتُ أنّ علي ابني الرجمَ، فافتدَيْتُ مِنه بمائةِ شاةٍ وولِيدَةٍ. فسألتُ أهلَ العلمِ؟ فأخبَرُوني: أَنَّما (٤) علي ابني جلدُ مائةٍ، وتغريِبُ عامٍ، وأَنّ علي امرأةٍ هذا الرجمَ؟
فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: “والذي نفسِي بيدِه لأقضِينَّ بينكُما بكتَابِ الله [عز وجل] (٥) (٦): الولِيدَةُ والغنمُ ردٌّ (٧)، وعلى ابنِكَ جلدُ مائةٍ، وتغرِيبُ عامٍ.
اغدُ يا أُنيس- لرجُلٍ من أسلمَ (٨) - إلى امرأةِ هذا، فإنِ اعترفَتْ ارجُمْها” قال: فغدا عليها فاعترفَتْ، فأمرَ بها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فرُجِمَتْ
عن عُبيدِ الله بنِ عبد الله بن عُتبة بن مسعودٍ، عن أبي هُريرة وزيد بنِ خالدٍ الْجُهني
قالا: سُئِلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: عن الأَمَةِ إذا زنتْ، ولم تُحْصَنْ؟ قال: “إنْ زنتْ فاجلِدُوها، تم إنْ زَنتْ فاجلِدُوها (٣)، ثم بِيعُوها ولو بِضَفِيرٍ”
قال ابنُ شهابٍ: لا أدري أبعد الثَّالثةِ أو الرَّابعةِ (٤).
والضَّفِيرُ: الحبلُ
عن عُبيدِ الله بنِ عبد الله بن عُتبة بن مسعودٍ، عن أبي هُريرة وزيد بنِ خالدٍ الْجُهني
أنَّه قالَ: أتى رجلٌ من المسلِمين (٦) رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في المسجدِ- فنادَاهُ. فقالَ :يا رسولَ الله! إنِّي زَنَيْتُ (١). فأعرَضَ عنه. فتنحّى تلقاءَ وجهِهِ، فقال له: يا رسولَ الله! إنِّي زَنَيْتُ. فأعرَضَ عنه. حتَّى ثنَّى ذلك عليه أربعَ مرَّاتٍ، فلمَّا شهِدَ علي نَفسِهِ أربعَ شهاداتٍ، دعاهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: “أَبِكَ جُنونٌ؟ “، قال: لا. قال: “فهلْ أحصنتَ؟ “، قال: نعم. فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: “اذهبُوا به، فارجُمُوه”.
قال ابنُ شِهَابٍ (٢): فأخبرَني أبو سلَمة بنُ عبد الرحمن (٣)؛ أنه سمعَ جابر بنَ عبد الله يقولُ: كنتُ فيمَن رجمَه، فرجمْناه بالمصلَّى، فلمّا أَذْلَقَتْهُ (٤) الحِجارةُ هربَ، فأدْركنَاهُ بالحرّةِ، فرجمناه
رجل: هو مَاعِزُ بنُ مالكٍ.
- وروى قصّتَهُ جابر بنُ سَمُرة (١)، وعبد الله بنُ عباسٍ (٢)، وأبو سعيدٍ الخُدْريِّ (٣)، وبُريدة بنُ الحُصَيب الأسلمي
أبي هُريرة
أنَّه قالَ: إنّ اليهودَ جاءُوا إلى رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكَرُوا له أنَّ امرأةً- مِنْهم- ورجُلًا زَنَيا (٥). فقال لهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: “ما تَجِدُونَ في التَّوراةِ في شأنِ الرَّجم؟ “، فقالُوا: نَفْضَحُهم (٦)، ويُجْلَدونَ.
قال عبد الله بنُ سلام (٧): كذبتُم؛ إنّ فيها الرجمَ. فأَتَوْا بالتَّوراةِ، نَشَرُوها، فوضَع أحدُهم (١) يدَه علي آيةِ الرَّجْم، فقرأَ ما قَبْلها وما بعْدَها. فقال له عبد الله بنُ سَلام: ارفَع يدَك. فرفعَ يدَه، فإذا فيها آيةُ الرَّجْمِ. فقالُوا: صدقَ يا محمد! فأمر بهما النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فرُجِمَا. قال: فرأيتُ الرجلَ يجنأُ (٢) علي المرأةِ؛ يقِيها الحجارةَ
ابن عُمر
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: “لو أن امرأ اطلع عليك بغير إذن فحذفته بحصاة ففقأت عينه، ما كان عليك جناح”
أبو هريرة
أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قطع في مِجَنٍّ (١) قيمتُه- وفي لفظٍ: ثمنُه- ثلاثةُ دراهم
ابن عُمر
أنَّها سَمِعتْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: “تُقطَعُ اليَدُ في رُبع دِينارٍ فصَاعِدًا”
عائشةَ
أن قُريشًا أهمَّهم شأنُ المخزُوميّةِ (٤) التي سرقَتْ. فقالُوا: مَنْ يُكلّم فيها رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالوا: ومَنْ يجتَرئُ عليه إلا أسامةُ بنُ زيدٍ؛ حِبُّ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فكلَّمه أسامةُ.
فقال: “أتشفَعُ في حَدٍّ من حُدودِ الله؟ “، ثم قامَ فاختطب، فقال:
“إنَّما أهلكَ الذينَ مِن قبلِكم، أنَّهم كانُوا إذا سَرَقَ فِيهم الشَّرِيفُ تركُوه، وإذا سَرَقَ فيهم الضعِيفُ أقامُوا عليه الحدَّ (٥)، وأيمُ اللهِ لو أنَّ فاطمة بنتَ محمدٍ سرقَتْ، لقطعتُ يدَهابنتَ محمدٍ سرقَتْ، لقطعتُ يدَها”
وفي لفظٍ: قالتْ: كانتِ امرأةٌ تستعِيرُ المتاعَ وتجحدُه، فأمرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بقطْع يِدِها
عائِشةَ
أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أُتي برجُلٍ (١) قد شربَ الخمرَ، فجلَدَهُ بجَرِيدٍ نحو أربعين. قال: وفعلَه أبو بكر. فلمّا كانَ عمرُ استشارَ النَّاسَ؟ فقال عبدُ الرحمن: أخفّ الحدودِ ثمانين، فأمر به عمرُ
أنس
أنَّه سَمعَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: “لا يُجْلَد (٣) فوقَ عشرةِ أسواطٍ، إلا في حدٍّ مِن حُدودِ الله”.
أبو بُردة البلويّ